نجاة 141 مهاجراً في عملية إنقاذ بحرية قرب السواحل الموريتانية

نجاة 141 مهاجراً في عملية إنقاذ بحرية قرب السواحل الموريتانية
عملية إنقاذ مهاجرين قبالة سواحل موريتانيا

أنقذت السلطات الموريتانية 141 مهاجراً غير نظامي بعد أن تقطعت بهم السبل قبالة سواحل مدينة نواذيبو في غرب البلاد. ووفق ما أكدته وزارة الصيد والاقتصاد البحري، فقد كان المهاجرون ينحدرون من عدة دول إفريقية منها السنغال وغامبيا وغينيا ومالي، كما شملت المجموعة نساءً وأطفالاً إضافة إلى ثلاثة أشخاص كانوا في حالة صحية حرجة.

وأوضح مسؤول في خفر السواحل بمدينة نواذيبو،  الأحد، أن مركب المهاجرين كان تائهاً في عرض البحر قبل أن ترصده إحدى الدوريات البحرية التي تحركت بشكل فوري إلى موقعه، وجرى سحب القارب وتأمين ركابه تمهيداً لنقلهم إلى اليابسة وتقديم الرعاية الأولية لهم، وفق وكالة فرانس برس.

أكدت وزارة الصيد والاقتصاد البحري أن قوات خفر السواحل تعاملت مع المهاجرين غير النظاميين وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، مع مراعاة البعد الإنساني الذي تفرضه ظروف الرحلات البحرية غير النظامية التي غالباً ما تنتهي بمآسٍ مؤلمة.

تكرار حوادث الهجرة

شهدت السواحل الموريتانية خلال الأشهر الماضية عدة حوادث مرتبطة بالمهاجرين المتجهين نحو أوروبا، ففي شهر أغسطس الماضي انتشلت السلطات تسعاً وستين جثة بعد انقلاب قارب انطلق من غامبيا، كما أنقذت في نهاية تموز عشرات المهاجرين بعد تعطل قارب كان قد غادر سواحل غينيا قبل أحد عشر يوماً.

تحولت السواحل الموريتانية الممتدة على أكثر من 700 كيلومتر إلى إحدى أبرز نقاط الانطلاق نحو أرخبيل جزر الكناري الإسبانية عبر المحيط الأطلسي.

ويعد هذا الطريق من أخطر مسارات الهجرة غير النظامية في العالم بسبب المسافات الطويلة وضعف القوارب المستخدمة وتقلبات البحر، وتشير تقديرات منظمات دولية إلى وفاة الآلاف خلال السنوات الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر هذا المسار.

وفي عام 2024 وصل نحو 47 ألف شخص إلى جزر الكناري بطريقة غير نظامية، في رقم هو الأعلى للعام الثاني على التوالي، ما يعكس استمرار الضغط والهشاشة التي يعيشها المهاجرون الساعون لعبور المحيط بحثاً عن فرص حياة أفضل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية